الأمطار تغرق القنيطرة ومواطنون يسائلون البوعناني ولاراك
كشفت الأمطار الأخيرة التي عرفتها المملكة المغربية العديد من المشاكل في البنية التحتية، والطرقات وشبكات الصرف الصحي.
مدينة القنيطرة بدورها لم تسلم بدورها من هذه الأضرار وظهرت العديد من العيوب على مستوى شبكات الصرف الصحي والبنية التحتية بعدة مناطق كمنطقة الصياد و طيهرون وعين السبع.
ولم يخف مواطنون غضبهم من الحالة التي بدت عليها بعض الأحياء والأزقة جراء تجمع مياه الأمطار وتكون بركات مائية غمرت السيارات، وبعضها تسلل إلى منازل المواطنين، وتسبب في قطع الطرقات، حيثُ بقي عدد كبير من المناطق محاصراً بين المستنقعات التي خلفتها الأمطار.
وعلاقة بالموضوع انقسم المواطنون في توجيه انتقاداتهم إلى قسمين، فئة وجهت جام غضبها على أنس البوعناني وألقت المسؤولية على المجلس الجماعي مطالبين القسم المختص بالصيانة بالقيام بواجبهم قبل هطول موسم الشتاء والقيام بالمتعين.
وفئة أخرى ألقت اللوم على مصلحة التطهير السائل بالوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالقنيطرة (La Rak) وحملوها مسؤولية اختناق قنوات الصرف الصحي مؤكدين أن مصالح الوكالة كان عليها التدخل لتنقية ومعالجة قنوات الصرف بمختلف أحياء المدينة قبل هطول الأمطار.
وطالب مواطنون من منطقة الصياد على الخصوص بتغيير قنوات الصرف الصحي لصغر حجمها وعدم استيعابها لنسب كبيرة من مياه الأمطار الغزيرة.
من جانب آخر طالب فاعلون جمعويون المواطنين بتحمل المسؤولية أيضا مؤكدين أن المشكل لا ينحصر في قنوات الصرف الصحي فقط، بل له علاقة وطيدة بالأزبال والنفايات التي يلقي بها المواطنون والباعة المتجولون بشكل عشوائي وتتسبب في اختناق القنوات بعد أن تتجمع فوق شبكات وتحول دون مرور مياه الأمطار.