
بطلة أم مجرمة؟ عجوز تواجه 60 سنة سجناً بعد دفاعها عن بيتها المسروق
وتعود تفاصيل القصة إلى مدينة تشالكو، حيث استولى تشكيل عصابي على منزل كارلوتا أثناء وجودها مؤقتًا لدى أحد أقاربها، إذ قام أفراد العصابة بتغيير أقفال الأبواب ومنعها من الدخول عند عودتها. ورغم تقدمها بشكاية رسمية، لم تتخذ السلطات المختصة إجراءات فورية، وأُبلغت بضرورة رفع دعوى قضائية، وهي عملية قد تستغرق ما بين 3 إلى 6 سنوات بسبب بطء النظام القضائي.
شعرت كارلوتا بالظلم والعجز، وقررت أن تستعيد منزلها بنفسها، فتوجّهت إليه برفقة اثنين من أقاربها، وهي تحمل سلاحًا ناريًا. وعند مواجهتها لأفراد العصابة، أطلقت النار عليهم، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم على الفور.
عقب الحادث، تدخلت الشرطة واعتقلت كارلوتا، ووجهت لها تهمة القتل العمد المزدوج، حيث تواجه حكمًا قد يتراوح بين 30 و60 عامًا خلف القضبان.
ورغم الجريمة، لقيت كارلوتا دعمًا وتعاطفًا كبيرًا من الرأي العام المكسيكي، الذي وصفها بـ”البطلة”، معتبرين أنها لجأت للدفاع عن حقها بعد تخلي السلطات عن واجبها في حمايتها.
وقد أثارت الحادثة الجدل حول ضعف النظام القانوني وتفشي ظاهرة “غزو العقارات”، حيث يستولي أشخاص أو عصابات على منازل المواطنين، ويصعب على أصحابها استعادتها بسبب الإجراءات المعقدة والبطيئة.