
لأول مرة منذ الخمسينيات.. تحذيرات من عودة “الوباء الصامت”
لأول مرة منذ خمسينيات القرن الماضي، أفادت تقارير صحية حديثة، عن عودة تفشي مرض السل (الدرن) بشكل ملحوظ، في عدة مناطق حول العالم، مما أثار مخاوف من عودة ما يُعرف بـ”الوباء الصامت”.
وأشارت منظمة الصحة العالمية، إلى أن ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض يعود إلى عدة عوامل، منها التغيرات المناخية، وزيادة الفقر، وضعف الأنظمة الصحية في بعض الدول، خاصة بعد جائحة كورونا، التي أثرت على جهود مكافحة الأمراض المعدية.
وافادت تقارير، أن اكبر انتشار لحالات مرض السل في الولايات المتحدة، منذ بدء عملية الرصد في خمسينيات القرن الماضي، ضربت ولاية كنساس بدءا من يناير 2024.
وأكدت التقارير، أن السل الذي يعد أحد أقدم الأمراض المعدية في التاريخ، لا يزال يشكل تهديداً صحياً كبيراً، حيث سجلت أكثر من 10 ملايين إصابة جديدة عالمياً خلال العام الماضي، مع ارتفاع في حالات السل المقاوم للأدوية، مما يجعل علاجه أكثر صعوبة.
ودعت المنظمات الصحية، إلى تكثيف الجهود العالمية لمكافحة المرض، وتعزيز برامج التوعية، وتوفير الأدوية واللقاحات اللازمة، خاصة في الدول النامية التي تشهد أعلى معدلات الإصابة.
يذكر أن مرض السل، ينتقل عبر الهواء ويصيب الرئتين بشكل رئيسي، وقد يؤدي إلى الوفاة إذا لم يُعالج بشكل فوري وفعّال. وتأتي عودة تفشيه كتذكير بضرورة تعزيز الاستثمار في الصحة العامة لمواجهة التحديات الصحية العالمية.