بلمقيصية..لهذه الأسباب سحب العدالة والتنمية ترشيحه للرئاسة وما نبغيو حتى واحد يدخل للحبس
قال عضو في المعارضة بمجلس بلدية القنيطرة، رشيد بلمقيصية، أن عملية انتخاب رئيس المجلس البلدي بالقنيطرة شابتها العديد من “الخروقات” و”المؤامرات”، مشيرا إلى تعرض مرشح المعارضة، محمد تلموست، لمؤامرة زجت به في السجن لإبعاده عن الرئاسة، بعدما حضي خلال المرحلة التشاورية بأغلبية مريحة.
وأضاف أن عملية الانتخاب شهدت تشتيتًا للأغلبية المهيأة، من قبل حزب “التجمع الوطني للأحرار” مشيرًا إلى تدخلات وضغوطات من برلمانيين ووزراء كبار.
من جهة أخرى، أوضح بلمقيصية أن حزب “العدالة والتنمية” اختار الانسحاب في ظل الظروف المشحونة، التي شملت حسب قوله “أيدي ملطخة بالسجون والمستشفيات”، مشيرًا إلى أن أحد الأعضاء المعتقلين في ملف تلموست أقدمت على محاولة انتحار من داخل السجن وتم نقلها إلى المستشفى.
كما انتقد بلمقيصية تسيير مدينة القنيطرة على مدار السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن المدينة “في الحضيض” منذ 20 عامًا، وأن ثلاث سنوات من تسيير الأحرار لم تسهم في تحسين الوضع، بل على العكس استمرت عملية الفساد، وفق تعبيره.
كما أشار ممثل البيجيدي إلى “بيع وشراء المناصب” داخل المجلس، موجهًا انتقادات حادة ضد مرشحة الأحرار التي تم انتخابها رئيسة، قائلاً إن “الكل يعلم أن هذه الشخصية ليست ذكية”، في إشارة إلى “الوسط والأشخاص الذين تتعامل معهم”.
وطالب بلمقيصية الدولة بحماية المستشارين من مثل هذه “المؤامرات”، مؤكدًا أن “السياسة لا تتم بالمؤامرات، بل في إطار النقاش السياسي داخل المجلس”.
وأكد بلمقيصية أن المعارضة لم تنسحب في اللحظات الأخيرة، بل كانت مستعدة لإكمال العملية إذا كان النصاب متحققًا، مشيرًا إلى أن “الضغوطات” التي تعرضوا لها كانت مفاجئة، خاصة مع انضمام أحد المستشارين إلى صفوف الأحرار.
في السياق ذاته لوح بعض المستشارين إلى تقديم استقالة جماعية كأحد الحلول للطعن في “عدم شرعية” المجلس المنتخب مشيرين إلى وجود حلول بديلة أخرى سيعلنون عنها في حينها.