محمد تلموست المرشح المحتمل لرئاسة بلدية القنيطرة في قبضة الأمن
وان مينيت تيفي- ليلى أمزير
تم توقيف محمد تلموست، المرشح المحتمل لرئاسة بلدية القنيطرة، مساء أمس داخل شقته في “بريستيجيا” بشاطئ الأمم، إلى جانب مجموعة من المستشارين من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.
وقد جاء هذا التوقيف في وقت حساس، عشية انطلاق فترة إيداع الترشيحات لمنافسة رئاسة مجلس جماعة القنيطرة، حيث كان قد أعلن عن ترشحه كل من أمينة حروزة عن حزب التجمع الوطني للأحرار ومحمد تلموست عن حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية.
حتى ساعة كتابة هذه السطور، لم تتوفر أية معلومات رسمية حول أسباب التوقيف، ولكن مراقبين يرجحون أن تكون القضية مرتبطة بعمليات استقطاب مستشارين قبيل جلسة انتخاب الرئيس، وهي مسألة تثير العديد من التساؤلات في الأوساط السياسية.
من جهة أخرى، يرى بعض متابعي الشأن المحلي أن توقيف تلموست قد يكون وراءه معارضون لترشيحه، خاصة وأن مرشح التجمع الوطني للأحرار، أمينة حروزة، هي الوحيدة التي لا تزال تحتفظ بدعم في هذه المنافسة، وهو ما يثير الشكوك حول تمهيد الطريق أمامها لتولي منصب الرئيس. في هذا السياق، تشير بعض المعطيات إلى أن تلموست، وكيل لائحة “النخلة”، كان يتقدم بخطوات ثابتة نحو كرسي الرئاسة، مستفيدًا من دعم سياسي واسع من بعض الفرقاء السياسيين والنقابيين.
وفي تطور آخر، تشير الأنباء إلى أن هناك تغييرات مفاجئة في قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار، حيث يُقال إنه سيتم سحب التزكية من أمينة حروزة وتقديمها لعبد الله الوارثي للترشح إلى منصب رئاسة المجلس البلدي. كما تواردت معلومات عن توصية قيادة الحزب بتجميد وتحفظ تحركات حروزة، مما يوحي بتغيير محتمل في مرشح الحزب لهذه الانتخابات.
تجدر الإشارة إلى أن الفترة المخصصة لإيداع الترشيحات لرئاسة مجلس جماعة القنيطرة تمتد من الجمعة 8 نونبر إلى غاية الثلاثاء 12 نونبر الجاري.
ومع اقتراب موعد انتهاء فترة الترشيحات، تطرح العديذ من الأسئلة: فهل سيتم الإفراج عن تلموست ليتمكن من تقديم ترشيحه في الآجال المقررة؟ أم سيستمر توقيفه لفتح المجال أمام ترشح أمينة حروزة فقط؟ تلك هي الأسئلة التي ستتكشف إجاباتها في الساعات القليلة المقبلة.