
مصر تؤكد مركزية القضية الفلسطينية وترفض مشاريع التهجير والمساس بحقوق الفلسطينيين
أكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان رسمي، أن القضية الفلسطينية تمثل المحور الأساسي في منطقة الشرق الأوسط، مشددة على أن التأخر في تسويتها العادلة، وإنهاء الاحتلال، واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة هو السبب الرئيسي وراء حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
وشدد البيان على دعم مصر الثابت لحقوق الفلسطينيين في أرضهم، وفقًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وأكدت رفضها القاطع لأي مساس بهذه الحقوق، سواء عبر الاستيطان، أو ضم الأراضي، أو محاولات التهجير أو الاقتلاع. كما جددت رفضها لفكرة نقل الفلسطينيين “مؤقتًا أو طويل الأجل”، معتبرة أن ذلك يهدد الاستقرار الإقليمي ويقوض فرص السلام.
ودعت الخارجية المصرية المجتمع الدولي إلى تنفيذ حل الدولتين، بما يشمل إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدة على وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة.
جاء ذلك في أعقاب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مقترح نقل سكان غزة إلى الدول المجاورة، حيث أشار إلى أنه ناقش الأمر مع ملك الأردن عبد الله الثاني، وصرّح بنيته التحدث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن استقبال الفلسطينيين.
من جهتها، رفضت الرئاسة الفلسطينية هذه التصريحات، معتبرة أنها تمثل تجاوزًا للخطوط الحمراء، ومحاولة لتكرار نكبات 1948 و1967. وأكدت أن الشعب الفلسطيني لن يغادر أرضه ولن يتنازل عن حقوقه الوطنية.
كما علّقت حركة حماس، على لسان القيادي سامي أبو زهري، مشيرة إلى أن سكان غزة تحملوا الموت لرفضهم التخلي عن وطنهم، وأن مثل هذه المقترحات مجرّبة مسبقًا ولم تُفضِ إلا إلى إطالة أمد الصراع.