غياب الإنارة يغرق أحياء القنيطرة في الظلام ومواطنون: أصبحنا نخاف من الخروج ليلا
عبرت ساكنة مجموعة من الأحياء بمدينة القنيطرة عن استيائها الشديد بسبب تكرار انقطاع الإنارة العمومية في مناطقهم، وهو ما أصبح يؤثر بشكل سلبي على حياتهم اليومية ويعرضهم لمخاطر أمنية.
وأشار مواطنون إلى أن الانقطاع المتكرر للإنارة يعرضهم للخطر ويشكل بيئة غير آمنة، خاصة في ظل وجود العديد من الحوادث المترتبة على الظلام الدامس في الشوارع والأزقة.
ويؤكد عدد من الجمعويين أنهم تقدموا بعدة طلبات للسلطات المحلية منذ عدة أشهر، لكنهم لم يتلقوا أي استجابة فعالة.
وأشار مواطن إلى أنه تواصل مع المسؤول المكلف بالإنارة في البلدية دون أن يتم اتخاذ أي إجراء ملموس، مشيرا إلى أن انعدام الإنارة يشكل تهديداً حقيقياً للأمن العام، حيث يعرض المنازل للسرقة ويشجع اللصوص على الاعتداء على المارة.
فيما أضاف مصدر آخر أن الظلام يعوق الساكنة عن ممارسة حياتهم الطبيعية، خاصة في المساء، حيث يصعب التنقل بسبب غياب الإنارة. وانتقد استخدام الضوء الأصفر الخافت في إنارة الشوارع، الذي يضيف جواً من الكآبة، مشيراً إلى أن الحل البديل يكمن في الاعتماد على الطاقة الشمسية، التي أثبتت نجاحها في إنارة الطريق الرابط بين سيدي الطيبي والقنيطرة.
وفي هذا السياق، يطالب جمعويين وسكان القنيطرة بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لحل مشكلة انقطاع الإنارة بشكل مستمر. كما شددوا على أهمية تفويض مسؤولية إصلاح الإنارة العمومية إلى الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء “لاراك”، نظراً لخبرتها وقدرتها على معالجة هذه المشكلات بكفاءة أعلى.
وأكد السكان أن مشاكل الإنارة باتت تؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية، مشيرين إلى ضرورة إيجاد حلول جذرية وفعالة لهذه القضية. ودعوا المسؤولين إلى التحرك بشكل عاجل لإصلاح الوضع وتحقيق الأمن والراحة للمواطنين.