أخنوش يوضح أهداف الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي
خلال كلمته الافتتاحية بمناسبة الإطلاق الرسمي للاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي ‘المغرب الرقمي 2030’، اليوم الأربعاء 25 شتنبر بالرباط، عبر رئيس الحكومة عزيز أخنوش، عن سعادته لإطلاق استراتيجية المغرب الرقمي .
مؤكدا أن الحكومة تتطلع إلى توفير 240 ألف فرصة عمل في القطاع الوطني الرقمي، معتبرا أن الرقمنة توفر خزاناً مهما لخلق فرص الشغل، خاصة لفئة الشباب، سواء كانوا من فئة حاملي الشهادات العليا أو من فئة الشباب المنقطعين عن التعليم أو العمل أو التدريب، مضيفا أن إنجاح هدف التشغيل في المجال الرقمي “رهين بمدى قدرة بلادنا على تدريب المواهب والكفاءات بالقدر الكافي من الجودة كميا ونوعيا”.
ولفت أخنوش إلى المبادرة التي قامت بها الحكومة من أجل تعزيز أعداد خريجي الجامعات العمومية المغربية في التخصصات الرقمية ابتداء من سنة 2023، في أفق مضاعفة عدد الخريجين المكونين في مجال الرقمنة في التعليم العالي ثلاث مرات بحلول سنة 2027.
وأشار المتحدث نفسه أن المملكة المغربية وقعت على العديد من الاتفاقيات مع مجموعة من الشركات متعددة الجنسيات الرائدة في المجال الرقمي والبحث والتطوير والابتكار، من أجل تسريع التحول الرقمي وتعزيز الرأسمال البشري المحلي”.
وأشار رئيس الوزراء أن الحكومة سخرت لترجمة تلك الاستراتيجية 11 مليار درهم ما بين 2024 و2026، معبرا عن الرغبة في تكوين 100.000 شاب سنويا في المجال الرقمي عوض 14,000 سنة 2022.
وإلى جانب التشغيل الذي يعتبر الهدف الرئيسي من وضع استراتيجية “المغرب الرقمي 2030″، لفت أخنوش أن “لهذه الاستراتيجية مَسَاعِيَ أخرى، تتمثل في رقمنة الإدارة لتيسير مسارات المواطنين والمقاولات عند لجوئهم للخدمات العمومية، مع تعزيز الشفافية ومحاربة الرشوة بفعالية.”
وقال رئيس الحكومة إنه ”فضلا عن المحورين المتعلقين بدعم الاقتصاد والتشغيل في المجال الرقمي من جهة، وتيسير الولوج للخدمات الإدارية من جهة أخرى، تعتمد هذه الاستراتيجية على محفزين آخرين: يتمثل الأول في تقديم خدمات حَوْسَبَة سَحَابِيَّة متنوعة تحترم السيادة الوطنية، تستجيب للمعايير الدولية وتلبي احتياجات القطاعين العام والخاص، والثاني: تجويد تغطية شبكة الأنترنيت وتحسين جودة الاتصال للاستخدامات الأساسية، بهدف مواصلة توسيع هذه التغطية في المناطق القروية، و إطلاق الجيل الخامس (5G)”.