
القنيطرة..”شناقة” سوق الجملة يلهبون الأسعار بالأسواق المحلية
يشهد سوق الجملة بالقنيطرة، ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار، مما أثار استياء الباعة والمستهلكين على حد سواء. وتُعزى هذه التقلبات الحادة في الأسعار بشكل رئيسي إلى تدخل الوسطاء “الشناقة”، الذين يتحكمون في تدفق المنتجات الزراعية ويُساهمون في رفع الأسعار بشكل غير مبرر.
ومع حلول شهر رمضان المبارك، لوحظ أن أسعار بعض المنتجات، مثل الطماطم والبصل والجزر، شهدت ارتفاعًا مفاجئًا، دون وجود زيادة في الطلب أو نقص في العرض. كما أن منتجات أخرى، مثل اليقطين “الكرعة كورجيط”، يتم شراؤها من الفلاحين بأسعار زهيدة، لتباع بعد ذلك بأسعار مرتفعة في غضون دقائق، مما يُظهر الدور الكبير الذي يلعبه “الشناقة” في التلاعب بالأسعار.
ويشتكي الباعة والفلاحون من أن هؤلاء الوسطاء يخلقون أزمات متكررة في السوق، حيث يتحكمون في توزيع المنتجات ويحددون الأسعار بشكل يعكس مصالحهم الخاصة على حساب الفلاحين والبائعين والمستهلكين أيضا. وأكدوا أن غياب الرقابة الفعالة على الأسواق يسمح لهذه الممارسات بالاستمرار، مما يؤدي إلى تفاقم المشاكل وزيادة المعاناة.
ودعا الباعة والفلاحون الجهات المعنية، بما في ذلك الوكلاء والسلطات المحلية، إلى التدخل العاجل لمراقبة سوق الجملة ووضع حد لسيطرة الوسطاء على تدفق المنتجات الزراعية. وأكدوا أن استمرار هذه الممارسات لن يؤدي فقط إلى ارتفاع الأسعار، بل سيؤثر سلبًا على القطاع الزراعي برمته، مما يدفع العديد من الفلاحين إلى التخلي عن نشاطهم.
ويبقى السؤال المطروح: متى ستتخذ الجهات المعنية إجراءات حاسمة لضبط هذا السوق وحماية الفلاحين والمستهلكين من التلاعب بالأسعار؟