
تحالف جزر الكناري يعبر عن قلقه بشأن نشر خدمة “ستارلينك” في الصحراء المغربية
أعرب تحالف جزر الكناري، الذي يقود الحكومة الذاتية في الأرخبيل الإسباني، عن قلقه إزاء نشر خدمة “ستارلينك” للاتصالات في الصحراء المغربية من قبل شركة “سبيس إكس” المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك. وجاءت هذه التصريحات في أعقاب تقارير تفيد بأن الشركة تجري مفاوضات مع المغرب لتوسيع خدماتها في المنطقة.
وقالت كريستينا فاليدو، النائبة البرلمانية عن تحالف جزر الكناري، في مجلس النواب الإسباني: “لقد طلبنا إطلاعنا على ما تعرفه الحكومة الإسبانية” بشأن المباحثات الجارية بين الرباط و”سبيس إكس”. وأضافت، معبرة عن أسفها: “اليوم، نعلم أن المغرب يتفاوض مع إيلون ماسك بشأن استثمارات في الصحراء”.
ووفقًا لتقارير موقع “إفريقيا انتليجنس”، بدأت المفاوضات بين المغرب و”سبيس إكس” في صيف عام 2024، عندما أجرى إيلون ماسك اتصالات مع الرباط. وتعمقت هذه المباحثات خلال منتدى قطر-إفريقيا للأعمال بمراكش، حيث قادت لورين دراير، نائبة رئيس عمليات “ستارلينك” للأعمال في الشركة، جهود التفاوض.
كما أعادت النائبة الكنارية التعبير عن مخاوف حزبها بشأن الاتفاق بين المغرب وشركة إسرائيلية للتنقيب عن النفط في المياه الإقليمية الصحراوية، مشيرة إلى أن هذه العمليات تجري “على بعد 215 كيلومتراً من جزر الكناري”. ودعت فاليدو رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى “ضمان أمن الأرخبيل في ظل هذه المشاريع”.
من جانبه، أعرب المتحدث باسم تحالف جزر الكناري في البرلمان المحلي عن قلقه إزاء عمليات التنقيب الإسرائيلية عن النفط في المنطقة، مطالبًا الحكومة الإسبانية بإعادة تفعيل المناقشات مع المغرب لترسيم الحدود البحرية للأرخبيل.
يأتي هذا التصعيد في إطار التوترات المتزايدة بين إسبانيا والمغرب حول عدد من القضايا الجيوسياسية، بما في ذلك النزاعات الحدودية والمصالح الاقتصادية في المنطقة.