
حملة أمنية بالقنيطرة تبدأ من الخبازات والنقاط السوداء تنتظر دورها
ليلى أمزير – القنيطرة
مع حلول شهر رمضان المبارك، شهدت مدينة القنيطرة انطلاق حملة أمنية مكثفة بسوق الخبازات، تحت إشراف رئيس المنطقة الأمنية وبتعليمات مباشرة من والي الأمن، مصطفى الوجدي.
الحملة، التي تهدف إلى تعزيز الأمن وتنظيم حركة الباعة الجائلين، أسفرت عن توقيف عدد من المشتبهين في قضايا سرقة وحيازة مواد مخدرة، بالإضافة إلى تنظيم حركة الباعة الذين كانوا يتسببون في فوضى مرورية. كما تم تكثيف الدوريات الأمنية لضمان انسيابية الحركة وحماية الممتلكات، مما لاقى استحسانًا من قبل التجار والمواطنين بالمنطقة.
غير أن هذه الحملة أثارت تساؤلات واسعة بين سكان الأحياء الأخرى التي تعاني من انتشار الجريمة والأنشطة غير القانونية، حيث تم تجاهل مناطق مثل العلامة ولاراك وحي بام و”دوار لارما” و”دوار صحراوة”، والتي تشكل نقاطًا سوداء في خريطة الأمن بالمدينة.
وأعرب سكان هذه الأحياء عن استيائهم من تجاهل السلطات الأمنية لمشاكلهم، مؤكدين أن هذه المناطق تحتاج إلى تدخل عاجل لمواجهة الجريمة واستعادة الأمن. وأكدوا أن الحملة الأمنية، رغم نجاحها في سوق الخبازات، تبقى محدودة الأثر إذا لم تشمل جميع المناطق التي تعاني من انعدام الأمن.
من جهتها، أوضحت السلطات الأمنية أن الحملة الحالية هي جزء من خطة أمنية شاملة ستشمل لاحقًا جميع الأحياء المذكورة، مشيرة إلى أن الحملات الأمنية تتم وفقًا لدراسات ميدانية تحدد الأولويات بناءً على طبيعة وحجم الجريمة في كل منطقة.