
صينيون يشعلون “تيك توك”..حقيبة “لوي فيتون” بـ50 دولار فقط؟!
أشعل رواد “تيك توك” في الصين موجة واسعة من الجدل بعد انتشار مقاطع فيديو تُظهر بيع حقائب فاخرة تحمل علامة “لوي فيتون” بأسعار لا تتجاوز 50 دولارًا، في تحدٍ مباشر لسياسات الولايات المتحدة الاقتصادية، وعلى رأسها التعرفة الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على المنتجات الصينية.
ووفق تقارير إعلامية، جاءت هذه المقاطع في إطار ردود شعبية ساخرة وناقدة من قبل صناع محتوى صينيين، الذين سارعوا لنشر فيديوهات توثق فرق الأسعار بين المنتجات “المصنّعة في الصين” وبين تلك التي تُباع في الأسواق الغربية بعشرات أو مئات أضعاف تكلفتها الأصلية.
ويزعم بعض منشئي المحتوى أن “العلامات التجارية الفاخرة تُصنع فعليًا في الصين أو بمواد صينية”، لكن يُعاد تصديرها تحت اسم شركات أوروبية وأمريكية بأسعار باهظة، مما أثار نقاشًا عالميًا حول تكاليف الإنتاج الحقيقية، وأسس التسعير في صناعة الموضة الفاخرة.
وبينما يُشكك البعض في مصداقية هذه الفيديوهات – ويرجح أن المنتجات المعروضة ليست أصلية أو أنها نُسَخ مُقلّدة عالية الجودة – يصر آخرون على أنها “نفس المنتجات” التي تصنعها المصانع المتعاقدة مع دور الأزياء الكبرى، وهو ما يعرف اصطلاحًا بـ”المنتج المصنّع بعد ساعات العمل الرسمية” أو “نسخ المصنع الأصلية”.
ويأتي هذا السجال وسط تصاعد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وفرض واشنطن تعرفة جمركية إضافية على واردات صينية ضمن إطار ضغوطات اقتصادية متبادلة.
وتبقى المسألة قيد الجدل، إذ لم تصدر بعد ردود رسمية من الشركات المعنية، وعلى رأسها “Louis Vuitton”، كما لم توضح منصات التواصل الاجتماعي موقفها من صحة أو خطورة هذه المحتويات.