لماذا تغضب الجزائر من بسط المغرب سيادته على أقاليمه الصحراوية؟

أعلن مجلس الأمة الجزائري، الغرفة الثانية في البرلمان، “التعليق الفوري” لعلاقاته مع مجلس الشيوخ الفرنسي، وذلك ردا على زيارة رئيس المجلس الفرنسي، جيرار لارشيه، إلى الصحراء المغربية، في خطوة اعتبرتها الجزائر “مستفزّة ولا مسؤولة”.

ووصف مجلس الأمة الجزائري الزيارة بأنها “استعراضية وتتناقض مع الشرعية الدولية”، معتبرًا أنها تأتي في إطار “تصاعد اليمين المتطرف الفرنسي وهيمنته على القرار السياسي في فرنسا”. وأكد المجلس في بيان له أن هذه الخطوة “تتناغم مع السياسات الاستعمارية”، واصفًا إياها بـ”التحدي السافر” للمواقف الدولية.

وكان لارشيه قد بدأ زيارته للمغرب من العاصمة الرباط، الأحد الماضي، بهدف “تعزيز التعاون البرلماني وعلاقات الصداقة” بين البلدين، قبل أن يتوجه إلى مدينة العيون في الصحراء المغربية، الثلاثاء، لتأكيد الموقف الفرنسي الداعم لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.

وتأتي هذه الزيارة بعد زيارة سابقة لوزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، إلى الصحراء المغربية، والتي نددت بها الجزائر ووصفتها بأنها “خطرة للغاية”.

وفي سياق متصل، دعا مجلس الأمن الدولي، في أكتوبر الماضي، الأطراف المعنية إلى استئناف المفاوضات للوصول إلى حل “دائم ومقبول من الطرفين”، فيما يؤكد المغرب أن مقترح الحكم الذاتي هو الأساس الوحيد لأي تفاوض.

هذا التصعيد الجزائري يعكس حالة من “الخنق الدبلوماسي” التي تعيشها الجزائر، خاصة مع تزايد الدعم الدولي للموقف المغربي في الصحراء، مما يزيد من عزلة الجزائر ويُظهر تصلبها في موقفها الرافض لأي حلول واقعية للنزاع.

فلماذا تغضب الجزائر من بسط المغرب سيادته على أقاليمه الصحراوية؟